الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن لم تكن وكيلا عن المعمل في إيصال العمل إلى غيرك، وإنما تأخذه باسمك ولحساب نفسك. فلا حرج في أن تعطيه لغيرك لتوزيعه بأجرة أقل مما تأخذ من المعمل. ويكون هذا من باب الإجارة من الباطن، على عمل لا يختلف باختلاف الأعيان، وراجع في ذلك الفتويين: 368845، 126722.
وظنهم أنك تعطيهم بالسعر الذي تأخذ به، إن لم يكن من جهتك، أو بخداعك لهم، فلا يؤثر على العقد. وإن كان الأفضل والأبعد عن الريبة أن تعرفهم بكونك تربح من هذا العمل، حتى وإن لم تخبرهم بقدر الربح.
والله أعلم.