الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دامت تلك السيارة مشغولة بحق البنوك، أو غيرها، ولا يؤذن في بيعها؛ فلا يجوز شراؤها، ولا التوسط في ذلك. فقد قال الله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.
وبيعها بأقل من قيمتها دال على وجود التحايل في ذلك. ولا يجوز معاونة المحتال على حق غيره. وسبل الكسب الحلال كثيرة لمن تحراها وابتغاها، وفي الحديث يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن روح القدس نفث في رُوعي إن نفسًا لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب. وهو في الحلية لأبي نعيم، عن أبي أمامة -رضي الله عنه-، وعزاه ابن حجر لابن أبي الدنيا، وذكر أن الحاكم صححه من طريق ابن مسعود.
والله أعلم.