الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فترك هذه الأحجار الناتجة عن الحفر لمدة سنتين، دليل على أن الجهة المسئولة عن الحفر لا تريدها.
وإذا كان الأمر كذلك، فما يتركه الناس رغبة عنه، يباح أخذه وامتلاكه، قال ابن قدامة في المغني: كل مباح -مثل الحشيش، والحطب، والثمار المأخوذة من الجبال، وما ينبذه الناس رغبة عنه- .. من سبق إلى شيء من هذا؛ فهو أحق به، ولا يحتاج إلى إذن الإمام، ولا إذن غيره؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم؛ فهو أحق به". اهـ. وقال أبو البركات ابن تيمية في المحرر: يملك بالأخذ ما ينبذه الناس رغبة عنه. اهـ.
وراجع في ذلك الفتاوى: 380897، 369952.
والله أعلم.