الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق بيان جواز إهداء ثواب القراءة في الفتوى: 145037. وغيرها.
وقال الحجاوي في الإقناع: وكل قربة فعلها المسلم، وجعل ثوابها أو بعضها كالنصف ونحوه لمسلم حي أو ميت جاز، ونفعه لحصول الثواب له حتى لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من تطوع وواجب تدخله النيابة: كحج ونحوه أولا: كصلاة ودعاء واستغفار وصدقة وأضحية وأداء دين وصوم، وكذا قراءة وغيرها، واعتبر بعضهم إذا نواه حال الفعل أو قبله، ويستحب إهداء ذلك فيقول: اللهم اجعل ثواب كذا لفلان. قال ابن تميم: والأولى أن يسأل الأجر من الله تعالى بما يجعله له فيقول: اللهم أثبني برحمتك على ذلك، واجعل ثوابه لفلان. انتهى
ولا حرج إن شاء الله في تعدد النيات في العمل الواحد كنية إهداء الثواب، ودفع البلاء والعقوبات عن النفس
جاء في الحديث: صدَقةُ السِّرِّ تُطفِئُ غَضبَ الرَّبِ، وصِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ في العُمرِ، وفِعلُ المَعروفِ يَقِي مَصارِعَ السُّوءِ.
والله أعلم.