الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالراجح من كلام أهل العلم أنه يجب على الزوجة أن تقوم بما يجري به العُرْف، من خدمة زوجها، كما هو مبين في الفتوى: 13158.
وراجع في حكم إرضاع الأم لولدها الفتوى: 31165، والفتوى: 24739.
والذي ننصح به التفاهم بين الزوجين في مثل هذا، ومراعاة مصلحة الطفل، ومصلحة الأسرة واستقرارها، وتجنّب كل ما يؤدّي للنزاع؛ ليتحقّق أعظم مقاصد الشرع من الزواج، وهو السكون، والاستقرار، كما قال تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {الروم:21}.
وينبغي استحضار أن الحياة الزوجية تقوم على التعاون بين الزوجين، وهي في الحقيقة تكاملية كل من الزوجين يخدم الآخر.
والله أعلم.