الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن حقوق الملكية الفكرية، ونحوها من الحقوق المعنوية؛ مصونة ومملوكة لأصحابها، ولا يجوز التعدّي عليها، وهذا الذي صدر به قرار مجمع الفقه الإسلامي، وغيره من المجامع العلمية.
وبناء على ذلك؛ فإن الكتب إن لم يكن مسموحًا بنشرها من الجهة المالكة لحقوق النشر؛ فلا يجوز نشرها دون إذن منهم.
والإذن المقيّد بالقراءة والاطّلاع على النسخة الإلكترونية لا يعطي المشترك الحقّ في نشر الكتاب.
وحق الملكية الفكرية هذا حقّ خاصّ يبقى على ملك صاحبه، لا يُتصرّف فيه إلا بإذنه.
ومن ثم؛ فليس الأمر كسيارة تشتريها، ثم يكون لك الحق في التصرّف فيها بكافة التصرفات، وانظر الفتوى: 177267.
والله أعلم.