الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالراجح من كلام أهل العلم أن الولي شرط لصحة النكاح، وأن أولياء المرأة هم عصبتها، وهم أقرباؤها من جهة أبيها.
فلا يصح للمرأة أن تزوج نفسها، ولا يصلح الخال لأن يكون وليا لها، ولمزيد من التفصيل، يمكن مطالعة الفتوى: 1766. والفتوى: 255427.
ولكن إن كان الحال ما ذكرت من أنه قد تم الزواج، وزوجك قد دخل بك، وأنك حامل منه، فيمضي الزواج مراعاة لقول من يصححه من العلماء، وحذرا مما يترتب على إبطاله من مفاسد.
قال الشاطبي في الموافقات: فَالنِّكَاحُ الْمُخْتَلَفُ فِيهِ، قَدْ يُرَاعَى فِيهِ الْخِلَافُ، فَلَا تَقَعُ فِيهِ الْفُرْقَةُ إِذَا عُثِرَ عَلَيْهِ بَعْدَ الدُّخُولِ؛ مُرَاعَاةً لِمَا يَقْتَرِنُ بِالدُّخُولِ مِنَ الْأُمُورِ الَّتِي ترجح جَانِبَ التَّصْحِيحِ. وَهَذَا كُلُّهُ نَظَرٌ إِلَى مَا يَؤُولُ إِلَيْهِ تَرَتُّبُ الْحُكْمِ بِالنَّقْضِ وَالْإِبْطَالِ مِنْ إِفْضَائِهِ إِلَى مَفْسَدَةٍ، تُوَازِي مَفْسَدَةَ مُقْتَضَى النَّهْيِ أَوْ تَزِيدُ. اهـ.
والله أعلم.