الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأصل أن من ثبت إسلامه بيقين، لا يزول عنه إلا بيقين مثله. وخلع الحجاب، وأكل الذبائح المحرمة، وشرب الخمر من المنكرات العظيمة، ولكنها لا تخرج صاحبها عن دائرة الإسلام، إلا إذا استحلها.
وراجع لمزيد فائدة الفتوى: 146189، والفتوى: 120664.
ونوصيك بالصبر عليها، وعدم التعجل لطلاقها، وخاصة إن كنت قد رُزِقْتَ منها الأولاد، بل استمر في نصحها برفق ولين، وذكرها بالله وأليم عقابه إن هي لقيت ربها على هذه الحال، وأن الدين رأس مال المسلم، وأنه أغلى من أن يضيعه لدنيا رخيصة، أو بسبب ضيق وحرج تجده من الناس. وقد أحسن من قال:
فالدين رأس المال فاستمسك به فضياعه من أعظم الخسران
وبيِّن لها أنها إن ضيق عليها في هذا البلد، فهي في سعة في أن تهاجر لبلد مسلم، تستطيع فيه إقامة دينها في غير حرج، ويمكنك البحث عن سبيل للهجرة بها، ومحاولة إقناعها بذلك. وراجع الفتوى: 144781.
والطلاق يكره إن لم تدع إليه حاجة، فإن دعت إليه حاجة؛ فإنه مباح. وللتفصيل راجع الفتوى: 43627.
والله أعلم.