الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد رغَّبت الشريعة الإسلامية في إنجاب الذريّة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: تزوجوا الوَدُودَ الوَلُودَ؛ فإني مكاثِرٌ بِكُمُ الأمم. رواه أبوداود، وصححه ابن حبان.
ومن لطف الله تعالى أنه جعل لكل داء دواء، وبخصوص الصداع النصفيّ، فقد تبيّن أن هناك بعض العقاقير المسكّنة له، وهي آمنة مع الحمل، والمطلوب هو البحث عنها، والحرص على تحصيلها، بدلًا من الامتناع عن الحمل خشية حصوله.
على أنه إذا كان ذلك الصداع النصفيّ غير محتمل، أو كان الدواء الموصوف لتسكينه لم يظهر نفعه معك؛ فإنَّ الشريعة الإسلامية السمحة -التي من قواعدها الكبرى أنَّ الضرر يزال- تبيح لك حينئذ الامتناع عن الحمل، ولمزيد فائدة، انظري الفتويين: 206116، 306115.
والله أعلم.