الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دام هذا المنزل ميراثًا، فإن ملكه ينتقل لجميع الورثة، بحسب أنصبتهم من التركة.
وكون السائل هو الوحيد من الورثة الذي يمكث فيه، لا يعني أنه يملك حقّ الانتفاع به كلّه دون إذن بقية الورثة.
والتركة إن كانت عقارًا قابلًا للقسمة بين الورثة بحسب أنصبتهم الشرعية؛ قُسِم.
وإن لم يكن قابلًا لذلك؛ فإمّا أن يقسم بينهم قسمة المهايأة، أو المراضاة، وإلا لزم بيعه، وقسمة ثمنه بينهم، وراجع في ذلك الفتوى: 66593.
والظاهر من السؤال أن السائل وأخاه هم الورثة؛ فقسموا المنزل بينهما -لكل واحد منهما غرفة-، فإن كان كذلك؛ فليس للسائل فتح غرفة أخيه -وهي نصيبه من الميراث-، والانتفاع بها دون إذنه.
وإن كان أخوه مستغنيًا عنها، وهو محتاج إليها، شأنها في ذلك شأن بقية أموال أخيه، لا تحلّ إلا بطِيب نفس منه.
والله أعلم.