الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك هو التوبة النصوح من هذه المعاملة الربوية الصريحة؛ فإن الربا من كبائر الذنوب، والسبع الموبقات، ومن مُوجِبات اللعنة -والعياذ بالله-.
والتوبة تكون بالندم على أخذ هذا الدَّين، والعزم الصادق على عدم العودة إلى مثل ذلك.
وأما شرط الإقلاع عن الذنب؛ فيلزم منه هنا أن يبذل التائب جهده في ردّ المال المقترَض، دون الزيادة الربوية؛ فيحرم ردّها، مع القدرة على الامتناع. وراجعي في ذلك الفتويين: 413833، 140112.
وبذلك يتبين للسائلة أنه لا يجوز لها ردّ هذا المبلغ كاملًا مرة أخرى، إن كانت قادرة على الامتناع عن ذلك.
والله أعلم.