الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا لك؛ أن تستعيني بالله -تعالى- وتجتهدي في التفاهم مع زوجك، ومشاورة بعض العقلاء من الأهل، أو غيرهم من الصالحين الناصحين.
والنظر في أسباب عدم التفاهم بينكما، والسعي في إزالتها، حتى تتعاشرا بالمعروف، وتحصل بينكما المودة والتآلف.
فإن لم يفد ذلك في الإصلاح بينك وبين زوجك، وكنت متضررة من بقائك مع زوجك؛ فلا حرج عليك في السعي في مفارقته بطلاق أو خلع.
وإذا منعك والداك من مفارقته؛ فلا تلزمك طاعتهما في ذلك، ولا تكون مخالفتك لهما في هذا الأمر عقوقا لهما؛ فطاعة الوالدين إنما تكون في المعروف؛ ولا تجب فيما يعود على الولد بالضرر، وراجعي الفتوى: 76303
والله أعلم.