الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلم نقف على هذه الصيغة "اللهم إن كان ممن شهد لك بالوحدانية ولنبيك بالرسالة ومات على ذلك" في شيء من الأدعية المأثورة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أو عن السلف الصالح، وإنما ورد في بعض الأدعية القطع للمسلم بأنه كان يشهد ألا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وذلك فيما رواه الإمام مالك في الموطأ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- : اللَّهُمَّ إِنَّهُ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ. وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ. وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ. اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِنًا، فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ. وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا، فَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِهِ. اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ.
وقد ذكرنا طرفا من الأدعية للميت الواردة في السنة في الفتاوى التالية أرقامها: 1999، 34090، 10225.
فينبغي الاقتصار على الأدعية المأثورة أو ما في معناها.
والله أعلم.