الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به هو أن تسددي وتقاربي. وإن كنت ووالداك بحاجة لهذا العمل، فاستمري فيه، على أن تتجنبي المنكرات من الاختلاط والكذب وغير ذلك، وعلى أن تنصحي، وتسعي لتقليل الشر والفساد ما أمكن.
وأما إن لم تكوني بحاجة لهذا العمل، فلا إثم عليك في تركه، لكن عليك أن تسعي لإقناع والديك، وأن يكون تركك لهذا العمل عن رضا منهما وعدم تسخط. واستعيني على ذلك كله بالله -تعالى- والاجتهاد في دعائه.
فإن كان تركك العمل يغضبهما، فالذي نراه هو أن تستمري فيه ريثما يقتنعان بتركك له.
والله أعلم.