الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع من القراءة من المصحف بدون شيخ إذا لم يؤد ذلك إلى تكسير القرآن وتغيير كلماته.
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة أنه قال: الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران. رواه مسلم.
قال النووي في شرح مسلم: وأما الذي يتتعتع فيه فهو الذي يتردد في تلاوته لضعف حفظه فله أجران، أجر بالقراءة، وأجر بتعتعته في تلاوته ومشقته. ا.هـ
وإن كان الأفضل والأكمل هو تعلم القرآن وتلقيه من أفواه العارفين والمجودين والحافظين والضابطين لأحكام التلاوة، لأن من قرأ القرآن كما في الحديث وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة.
قال النووي في شرح مسلم: قال القاضي يحتمل أن يكون معنى كونه مع الملائكة أن له في الآخرة منازل يكون فيها رفيقاً للملائكة السفرة لاتصافه بصفتهم من حمل كتاب الله تعالى، قال: ويحتمل أن يراد أنه عامل بعملهم... ا.هـ
والله أعلم.