الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لأبيك واسع الرحمة، ثم اعلمي أنه كان يجب عليه أن يصلّي حال مرضه بحسب قدرته، فإن عجز عن الصلاة قائمًا، أو قاعدًا؛ صلّى على جنب، ولا تسقط عنه الصلاة ما دام يعقل.
وأما في حال غيبوبته؛ فلا صلاة عليه.
أما وقد ترك الصلاة؛ فالظن أنه كان يجهل الحكم الشرعي. ومن ثَمَّ؛ فنرجو ألا يكون آثمًا عند الله تعالى، ولا يجب عليكم قضاء تلك الصلوات عنه؛ فإن الصلاة لا تقضى عن الميت، وتنظر الفتوى: 80329.
وأما ما يمكنكم عمله له -رحمه الله-، فإن عليكم أن تدعوا له، وتكثروا من ذلك، كما أنكم لو تصدّقتم عنه نفعه ذلك بالإجماع، ولو تقرّبتم بأي قربة كانت، وجعلتم ثوابها له؛ فإن ذلك ينفعه على الصحيح، وتنظر الفتوى: 111133.
والله أعلم.