الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمواقع الزواج على الإنترنت كثيرة، ويختلف الحكم عليها بالنظر إلى مدى التزامها بالضوابط الشرعية، في عملها هذا وقد تقدم تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 7905.
وأما بخصوص الموقع المشار إليه، فإن قيامه بنشر صور النساء المتبرجات لا يجوز، ولو أنه قام في جو من السرية بإعطاء صورة المرأة المتحجبة لمن تأكد له صدقه وجدتية في الزواج لكان هذا سائغاً، بشرط أن يقوم على استلام الصور وعرضها نساء ثقات، ولا يجوز للرجال الاطلاع على صور النساء بدون حاجة، والحاجة منتفيه هنا لوجود من يقوم بهذا العمل من النساء، وثمت محذور آخر في عمل الموقع وهو إتاحة الفرصة للمحادثة الخاصة بين الرجال والنساء، ولا يخفى أن في ذلك فتحاً لباب عظيم من أبواب الشر، وكون الموقع يقوم بطرد من يكتشف منه ذلك لا يكفي لتبرير فتح هذا الباب، إذ سد الذرائع الموصلة إلى الحرام واجب في الشرع، فالرأي عندنا أن تقومي بنصح القائمين على هذا الموقع بتلافي هذه الأخطاء فإن استجابوا فاستمري معهم في العمل وإلا فالأفضل لك الترك.
والله أعلم.