رياضي يموله رجل بعض ماله مكتسب من الخمر

24-3-2004 | إسلام ويب

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
يطيب لي شيخي الفاضل أن أتقدم لسماحتكم الموقرة بهذا الطلب فإني أرجوإفادتي بفتواكم في أمر هام يخصني شخصيا و يتعلق لمستقبلي و حياتي عموما
مولاي أنا طالب جزائري على مشارف التخرج من إحدى جامعات الجزائر أنعم الله علي بنعمة الصحة والعافية اللتين تؤهلان لي ممارسة الرياضة عامة ورياضة ألعاب القوى على وجه الخصوص وذلك بعد أن تأكد لي قدرتي على الذهاب بعيدا وتحقيق مستقبل زاهر وباهر وفي هذا
المجال من قبل أخصائيين و خبراء في الرياضة.
إلا أن هذا النوع من التخصاصات ألعاب القوى يتطلب تكاليف ومصاريف باهظة يعجز عن توفيرها من هو يمثل حالتي الاجتماعية ووضعيتي المادية المتوسطتين إن لم نقل دون الوسط ولا تكلف غير تأمين قوت العيش ومع هذا لم أيأس وواصلت ممارسة هذا التخصص إلا إن عثرت على أحد الأشخاص الذي أبدى استعداده لأن يتبناني رياضيا ويوفر كل ما يلزمني في هذا الخصوص من تربصات ومدرب ومأكل وملابس............الخ والله .
وبعد فترة من التعامل مع هذا الممول قاربت 16 شهرا اكتشفت أن نسبة أو نصيبا معينا من مداخل هذا الممول من عمله هي عائدة من الخمر.
وهذا ما أدخل الرعب في نفسي .حول ما إذا كان تعاملي مع هذا الممول هو في إطار ما يقتضي به الشرع أو أنه يخالفه وبالتالي أصبح ‘لزاما علي أن أقطع صلتي به نهائيا . وهذا ما يؤثر سلبا على مستقبلي في هذه الرياضة خاصة وأن العثور على من يمولني بات من الصعب إن لم نقل من المستحيل في هذا الوقت إضافة إلى أن سني لم يعد يسمح لي بأن أضيع أي وقت آخر.
في انتظار ردكم الجميل وفتواكم الموقرة.لكم مني شيخي الفاضل أسمى عبارات التقدير
والتبجيل داعيا الله لكم بالتوفيق في سبيل الدعوة إلى الخير والعمل بكتاب الله وسنة رسوله المصطفى صلوات الله وسلامه عليه
وشكرا


الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا النوع من الرياضة لا حرج فيه إن شاء الله من حيث الجملة، إلا أنه ينبغي أن تراعي بعض الضوابط الشرعية في ممارسة الرياضة عموما، وقد ذكرنا بعضها في الفتوى رقم: 17474 والفتوى رقم: 19584 وتراجع لمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 32698.

وأما ما ينفقه هذا الرجل، فإن كنت تعلم أن ذلك من خالص ماله الحرام، فلا يجوز لك التعامل معه والاستفادة منه، وإن كان من ماله المختلط، فيكره التعامل معه، كما هو مبين في الفتوى رقم: 7707 ولا شك أن الأولى الابتعاد عنه والحذر منه، لإن هذا أحوط للدين وأبرأ للذمة، واعلم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.

والله أعلم.

www.islamweb.net