الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نقف فيما اطلعنا عليه من كتب السنة، ودواوين العلم، على شيء بخصوص قراءة السور المذكورة في السؤال، ولا أن لشيء من ذلك أصلاً في قضاء الحاجة وانفراج الأمر، وإن كان القرآن كله ـ سوره وآياته ـ بركة وشفاء ونجاةٌ وهدىً ورحمةٌ للمؤمنين، لكن المقرر عند أهل العلم أن العبادة مبناها على التوقيف، فلا يعبد الله إلا بما شرعه في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد أخرج الإمام مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌ.
وعليه؛ فالصواب أن يتجنب المسلم التزام تلاوة سورٍ بعينها معتقداً فيها ما لم يثبت بدليلٍ من كتابٍ أو سنةٍ، وهذا الباب لا مجال فيه للاجتهاد.
والله أعلم.