الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يصح أن نقول: كتابني ـ بدل كتابي، لأن نون الوقاية لا يجوز عند أهل اللغة الإتيان بها في الأسماء المعربة، لأنها تقبل الخفض بالكسرة، ولا ضير في كسرها عند إضافتها لياء المتكلم ولذا، جاء في القرآن: اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ {النمل:28}.
وقال تعالى: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ {الحاقة:19}،
وإنما تدخل النون على الأفعال وبعض الحروف والأسماء المبنية لتقيها الكسر، قال ابن مالك في الألفية:
وقبل يا النفس مع الفعل التزم نون وقاية وليسى قد نظم
قال ابن عقيل في شرحه ألفية ابن مالك ـ 1ـ 108: إذا اتصل بالفعل ياء المتكلم لحقته لزوما نون تسمى نون الوقاية، وسميت بذلك لأنها تقي الفعل من الكسر، وذلك نحو: أكرمني ويكرمني وأكرمني ...
والله أعلم.