الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن الخمر أم الخبائث وأن تناولها من أكبر الكبائر، ويجب على من ابتلي بها الإقلاع عنها والمبادرة بالتوبة منها، والواجب عليك أن تنصحي زوجك وتبيني له خطورة المعصية بهدوء ورفق ولين لعل الله يهدي قلبه ويشرح صدره لقبول الحق، ومع ذلك فتجب عليك طاعته بالمعروف، فإن طاعة الزوجة لزوجها من أهم الواجبات إلا إذا أمر بمعصية فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ومن آكد الواجبات على الزوجة طاعة زوجها في الفراش، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها، ولو سألها نفسها وهي على ظهر قتب لم تمنعه. رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه.
وعلى هذا فعليك أن تطيعي زوجك، وخاصة في فراش الزوجية، وأما وزر معصيته فعليه قال الله تعالى: وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (الأنعام: من الآية164)، والسبيل إلى إبعاد الزوج عن هذه المعاصي هو النصح له والتوجيه بالرفق، ويمكن أن تستعيني ببعض أصدقائه وأقاربه في توجيهه والنصح له.
نسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياك ويهدي زوجك إلى طريق الحق.
والله أعلم.