الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى لهذه الأخت الشفاء مما هي فيه وأن يرزقها زوجاً صالحاً تسعد به في حياتها، ثم لتعلم أن أفضل وسيلة لتحقيق هذا المطلب هو كثرة سؤال الله تعالى، ثم الاستقامة على الدين لقول الحق سبحانه وتعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً(الطلاق: من الآية4)، ثم إنه لا مانع من أن تعرض نفسها أو يعرضها وليها على من ترون فيه الخير والصلاح، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 18430، والفتوى رقم: 35201، ويجب على أقارب هذه المرأة أن يتقوا الله تعالى ويعلموا أن التحدث في أعراض الناس أمر ليس بالهين شرعاً، خاصة إذا كان ذلك زوراً وبهتاناً، قال الله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً(الأحزاب:58)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته. رواه أحمد وصححه الأرناؤوط.
والله أعلم.