الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما ورد من النصوص بالوعد بالمغفرة لمن تاب وأناب فهي مختصة بما كان من الذنوب بين العبد وربه، وأما ما تعلق بحقوق العباد، فلا تشمله تلك النصوص، قال النووي في شرحه على صحيح مسلم عند قول النبي صلى الله عليه وسلم في المغفرة للشهيد: إلا الدين: وأما قوله صلى الله عليه وسلم: إلا الدين: ففيه تنبيه على جميع حقوق الآدميين، وأن الجهاد والشهادة وغيرهما من أعمال البر لا يكفر حقوق الآدميين، وإنما يكفر حقوق الله تعالى. انتهى.
ونرجو مراجعة الفتوى رقم:3184 والفتوى رقم: 34800 لمزيد من الفائدة.
وبخصوص الزنا بحليلة الجار، فهو من أعظم المنكرات، واعتداء على حق الجار بانتهاك عرضه، ولا شك أن له تعلقا بحق المخلوق، وتراجع فيه الفتوى رقم: 35700 .
والله أعلم.