الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد ذهب كثير من العلماء إلى أن ظاهر الكلب -كشعره، ونحوه- طاهر، وهو قول الحنفية، والمالكية، واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وهذا قول قويّ، لا حرج في الأخذ به، وانظر الفتوى: 120157.
وعلى هذا القول، فمروره المذكور لا ينجس الأرض بحال.
وعلى تقدير تنجسها، فإن الأرض تطهر بصبّ الماء عليها.
ولا يشترط في تطهيرها تتريب، ولا تسبيع، وانظر الفتوى: 44985.
ويرى كثير من أهل العلم أن الأرض تطهر بالجفاف، وهو قول قوي معتبر، وانظر الفتوى: 139270.
وأخذك بالقول الأيسر مما لا حرج فيه، بل هو مما ينبغي إذا كنت موسوسًا، وانظر الفتوى: 181305.
والله أعلم.