الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يكفر بذلك إلا إِنْ فَعَلَهُ إقرارا أو احتراما لما يدل عليه الصليب من عقائد كفرية! ومع هذا، فقد أخطأ من أقام الصليب؛ فإنه لا يجوز فعل ذلك مطلقا، بل الواجب ضده؛ فعن عائشة -رضي الله عنها-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: لم يكن يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلا نقضه. رواه البخاري.
وانظر الفتاوى: 148639، 147517، 58010.
وأما احترام الأديان؛ فلا يعني تعظيم شعائرها، أو إقرارها، أو قبولها، وإنما يعني احترام اختيار أهلها، والتعامل معهم بمقتضى الشرع.
والله أعلم.