الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمذهب الحنابلة أن هذا الرد واجب، وهو قوي في الدليل؛ لظاهر أمر النبي صلى الله عليه وسلم، قال البهوتي في شرح الإقناع: ويرد عليه العاطس) وجوبًا (فيقول: يهديكم الله ويصلح بالكم) نص عليه في رواية أبي طالب. وقال في رواية حرب: هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه، زاد في الرعاية: "ويدخلكم الجنة عرفها لكم". قال في شرح المنتهى: أو يقول: "يغفر الله لنا ولكم". انتهى
وذكر النووي في المجموع أن هذا القول مستحب، فقال: ويستحب للعاطس أن يقول له بعد ذلك: "يهديكم الله، ويصلح بالكم"، وكل هذا سنة، ليس فيه شيء واجب. انتهى.
والقول الأول -وهو معتمد مذهب الحنابلة- أحوط.
والله أعلم.