الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فباب التوبة مفتوح لا يغلق في وجه أحد، فإذا ندمت على ذنبك هذا ندامة حقيقية، وعزمت على عدم معاودته.
فعليك أن تحسن الظن بربك -تعالى- وتثق بواسع كرمه وعظيم جوده وبره، وعليك أن تجتهد في الطاعات، وتكثر من فعل الحسنات؛ لتكفر عما بدر منك من الخطأ العظيم.
وإن كان المني قد خرج منك، فعليك أن تقضي هذا اليوم بعد رمضان، مع التوبة النصوح إلى الله تعالى، وانظر الفتوى: 127123.
واعلم أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأن من أقبل على الله أقبل الله عليه، ورزقه من فضله وكرمه، وأعانه وسدده.
والله أعلم.