الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال ما ذكرت من أن البيت بيت أهلها، والضيوف ضيوفهم، فهم الذين يستقبلونهم.
وإن كان المقصود أن يمنع الزوج زوجته من استقبالهم مع أهلها، فليس من المعروف أن يمنع الزوج زوجته من استقبال ضيوف أهلها، وهي معهم في البيت؛ فإن هذا مما قد يورث الأحقاد، ويولّد الضغائن، إذا كان هؤلاء الضيوف نساء، أو من محارمها.
أما إن كان يترتب على لقاء الضيوف مخالفة شرعية -لكونهم رجالًا أجانب مثلا، أو خشي أن يحصل من هؤلاء الضيوف إفساد لها-؛ فله منعها؛ لأنه مأمور شرعًا بالعمل على صيانتها من أسباب الفتنة، ومنع ما يفسدها، قال تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ {النساء:34}.
قال السعدي -رحمه الله- في تفسيره: قوّامون عليهنّ: بإلزامهنّ بحقوق الله تعالى، من المحافظة على فرائضه، وكفهنّ عن المفاسد، والرجال عليهم أن يلزموهنّ بذلك. اهـ.
والله أعلم.