الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله -تعالى- أن يكفيك بحلاله عن حرامه، وأن يغنيك بفضله عمن سواه.
وأما سؤالك الأول، فجوابه: أنه لا يحلّ لك وضع مالك في بنك ربوي؛ لتوفّر البديل الإسلامي.
فإن اخترت وضع المال في بنك للاستفادة من أرباحه، فضعيه في بنك إسلامي.
وتوبي إلى الله تعالى، واستغفريه مما سبق من التعامل مع البنوك الربوية.
وأما سؤالك الثاني، فالفكرة الثانية لا إشكال في جوازها شرعًا.
وأما جدواها وربحها، فيرجع فيه لأهل الخبرة في هذا المجال.
وأما الفكرة الأولى، فلا يحرم فيها الربح من الإعلانات، ما دامت الفيديوهات نفسها مباحة، ويجوز عرضها، وراجعي في ذلك الفتوى: 437455.
وأما بخصوص الزكاة، فقد سبق أن ذكرنا حرمة هذه الفوائد، ومن ثم؛ فهي غير مملوكة للسائلة، والواجب عليها هو التخلص منها بوضعها في المصالح العامة، أو دفعها للفقراء والمساكين.
ولا زكاة إلا على رأس المال الحلال الذي بلغ النصاب، وحال عليه الحول، وانظري الفتويين: 8557، 312712.
والله أعلم.