الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به أن تحسني إلى أمّك، وتبرّيها، وتجتهدي في إيصال مشاعر الحبّ، والتقدير لها، وثقي أنها تحبّك، وتتمنى لك الخير.
فعليك ألا تغضبيها ما أمكن، ولا تنصري أختك عليها، ولكن كلّميها بلِين، ورفق، واطلبي منها الرفق بها، ونحو ذلك مما يحصل به المقصود بغير غضب منها.
وليس طلبك الجوال منها إهانة لكرامتك، بل ذلك مما يوثّق العلاقة بينكما، ويؤدّي إلى تحسينها.
فعليك أن تبحثي عن كل السبل لتحسين علاقتك بأمّك، ولا تعامليها معاملة الند للند، ولكن ليكن منك البرّ، والإحسان، ومنها التوجيه، والنصح، وبخاصة وقد ذكرت أنها تقوم بدور الأم والأب.
وليس لك أن تقاطعيها، بل عليك أن تجتهدي في تحسين علاقتك بها، وإظهار حبّك لها، وامتنانك لما تقوم به من أجلكم.
والله أعلم.