الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاستماع والإنصات بمعنى، وقيل إن الإنصات يشمل الاستماع وزيادة معنى.
قال ابن عاشور في تفسيره: الاستماع الإصغاء، وصيغة الافتعال دالة على المبالغة في الفعل والإنصات الاستماع مع ترك الكلام، وذلك في مقابل قولهم: [ لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ] (فصلت: 26).
ويجوزأن يكون الاستماع مستعملا في معناه المجازي، وهو الامتثال للعمل بما فيه، كقوله: [وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا يَسْمَعُوا ] (لأعراف: 198) ويكون الإنصات جامعا لمعنى الإصغاء وترك اللغو. اهـ.
والله أعلم.