الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى لنا ولكم التوفيق والسداد وأن نكون جميعاً متبعين لهدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: ثم اعلم أن الاجتماع لختم القرآن في المناسبات الثلاث: عند وفاة شخص، أو بناء منزل جديد، أو بداية مشروع زراعي أو غيره، يعتبر بدعة محدثة لم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من الأئمة من أهل القرون المزكاة، وبالتالي فلا ينبغي الإقدام عليها، بل ينبغي إشاعة كونها بدعة محدثة وأنها منكر وعلى المسلمين السعي في تغييره بكل وسيلة ممكنة، فكل عمل مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم مردود على صاحبه قال تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا (الحشر: من الآية7)، وقال صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة. رواه مسلم وغيره.
وعليه؛ فإن الاجتماع لختم القرآن في المناسبات المذكورة من البدع المستحدثة التي لم يرد دليل على كونها بدعة حسنة، فينبغي لك أيها السائل نصح إخوانك هؤلاء بالكف عما يمارسونه من البدع حاثاً إياهم على كون كل خير وبركة في اتباع هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وما كان مخالفاً لشرع الله تعالى فهو خال من الخير والبركة.
ومن أسباب كثرة الرزق والبركة فيه تقوى الله تعالى، فقد قال: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*َيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ(الطلاق: 2-3)، وراجع الأجوبة التالية: 16500/27933/7673/2504.
والله أعلم.