الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكرت الجنتان بصيغة التثنية في قوله تعالى: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (الرحمن:46)، ثم ذكر تعالى أن هناك جنتين أخريين في قوله: وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (الرحمن:62)، ثم أتى بصيغة الجمع التي تعود إلى الجنان الأربع المتقدمة حيث قال تعالى: فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (الرحمن:70)، قال الشيخ الطاهر ابن عاشور في تفسير التحرير والتنوير:
فيهن عائد إلى الجنان الأربع الجنتين الأوليين والجنتين اللتين من دونهما، فيجوز أن يكون لصاحب الجنتين الأوليين جنتان أخريان، فصارت له أربع جنات، ويجوز أن يكون توزيعاً على من خافوا ربهم كما تقدم. انتهى.
والله أعلم.