الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم يؤثر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا عن أحد من الصحابة أنه كان يختم القرآن إذا أراد الانتقال إلى منزل جديد، أو إذا اشترى شيئاً جديداً.
ومع هذا، فإن من استجد منزلاً أو سيارة، وأراد ختم القرآن شكراً لتلك النعمة التي أنعم الله عليه بها، فهو قصد حسن، وكذا من أراد ختمه، امتثالاً للحديث الشريف الذي في صحيح مسلم عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. وأخرجه أيضاً الترمذي وأبو داود وأحمد.
وأما إن أراد فعل ذلك استناناً، فلا يجوز لأنه تشريع لم يرد له دليل في ما نعلم، وراجع لتمام الفائدة الفتويين: 23054، 18466.
والله أعلم.