الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمعرفة الأمراض البدنية وآثارها على الحياة الزوجية، ليس من اختصاصنا، ولكنّه من اختصاص الأطباء.
وعلى أية حال؛ فسواء كان المرض المذكور عيبا مؤثرا على الحياة الزوجية، أو لم يكن كذلك؛ فلا يجب عليك ترك الخطبة لهذا السبب، ولكن يجوز لك الترك، أو المضي في الخطبة، والأمر متروك لتقديرك وموازنتك بين العيوب والمحاسن.
أمّا بخصوص حكم خروج الزوجة من بيت زوجها إلى العمل دون إذنه؛ فالأصل أنّ من حقّ الزوج منع الزوجة من الخروج إلى العمل، أو غيره؛ سواء كان منعه لسبب، أو لغير سبب.
لكن إذا اشترطت المرأة في العقد أن تخرج إلى العمل، فليس لزوجها منعها في هذه الحال؛ إلا إذا كان في العمل ما يخالف الشرع أو يضرّ بالأسرة؛ فله أن يرجع في هذا الشرط، ويلزمها بالبقاء في البيت.
فقد جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي حول الاختلافات الزوجية، في ما يخص اشتراط العمل:
1ـ يجوز للزوجة أن تشترط في عقد الزواج أن تعمل خارج البيت فإن رضي الزوج بذلك ألزم به، ويكون الاشتراط عند العقد صراحة.
2ـ يجوز للزوج أن يطلب من الزوجة ترك العمل بعد إذنه به إذا كان الترك في مصلحة الأسرة والأولاد. انتهى.
والله أعلم.