الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن صلاة الجمعة فريضة واجبة بالكتاب والسنة، وقد ثبت الوعيد الشديد المترتب على تركها والتهاون بها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لينتهينّ أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين. رواه مسلم وغيره.
ولما رواه أصحاب السنن وغيرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ترك ثلاث جمع تهاوناً بها طبع الله على قلبه. وأعذار التخلف عن الجمعة مذكورة في الفتوى رقم: 35578.
ثم ننبهك إلى أهمية بذل الجهد من أجل الجمع بين الأمرين حضور الامتحان وأداء الصلاة، وذلك عن طريق استغلال الوقت استغلالاً جيداً وتكييف الإجابة معه، فما دام الامتحان يبدأ التاسعة صباحاً وصلاة الجمعة تبدأ الساعة الثانية عشرة إلا قليلاً ففي هذا الوقت كفاية إن شاء الله تعالى.
وإن لم يمكن هذا وأصبحت بين خيارين: التغيب عن الامتحان أو ترك أداء صلاة الجمعة فالواجب المحافظة على صلاة الجمعة، وسيعوضك الله خيراً مما فاتك من امتحان، ومن اتقى الله تعالى جعل له من كل ضيق فرجا ومن كل هم مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب، وراجع الفتوى رقم: 36118.
والله أعلم.