الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمذهب جمهور العلماء أن الصلاة تقصر في أربعة برد، وهي ثمانية وأربعون ميلا، وقدر تلك المسافة كثير من المعاصرين بثلاثة وثمانين كيلو مترا تقريبا.
وما دامت المسافة التي تقطعينها بين البلدين تزيد على هذا المقدار، فيسن لك قصر الصلاة الرباعية، ويجوز لك الجمع بين صلاتين: الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء حتى ترجعي إلى بلدك.
وإن كانت المسافة بين طرفي البلدين أقل من المسافة المبيحة للقصر، فليس لك رخصة في قصر الصلاة الرباعية، لكن يجوز لك بسبب ما تعانينه من المرض أن تجمعي بين الصلاتين مع الإتمام، وانظري لبيان حالات جواز الجمع بين الصلاتين الفتوى: 6846، وللفائدة أيضا، تنظر الفتوى: 142323.
وليس يفوتنا أن ننبهك على أن سفرك بغير محرم يمنعه جمهور العلماء، وإن أجازه بعضهم إذا كانت الرفقة مأمونة.
وينبغي لك الخروج من الخلاف، وأن تحرصي على أن يصحبك في سفرك محرم.
والله أعلم.