الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلم -أيها الابن الكريم- أن الاستمناء محرم، وطريق التخلّص منه بأمور:
منها: لزوم دعاء الله تعالى، وذكره، وسؤاله أن يصرف ذلك الشيء عنك.
ومنها: تعلّم العلم الشرعي، ومعرفة ضرر الذنوب والمعاصي.
ومنها: مصاحبة الصالحين، والجدّ في الاستقامة على الشرع.
ومنها: شغل أوقات الفراغ بما ينفع العبد في دِينه، ودنياه.
ومنها: البُعد عن أسباب الفتن، ومثيرات الشهوة، كالمناظر الخليعة، ومشاهدة وسماع ما لا يحلّ.
ومنها: الإكثار من الصوم؛ فإنه يكبح جماح الشهوة -بإذن الله-.
وإذا كان الله قد أعانك على الانقطاع عنها تلك المدة، فأنت قادر -بإذن الله- على تركها تمامًا.
ولا تيأس إذا زللت، ووقعت في هذا الذنب، أو غيره؛ فربك غفور رحيم، بل بادر بالتوبة النصوح؛ فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
والله أعلم.