الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ [يونس:57]، وقال الله تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا [الإسراء:82]، وعليه، فإن تلاوة كتاب الله تعالى والاستماع إليه لهما ثواب عظيم، ثم إنه لا بأس بفتح الشريط المذكور ولو لم يستمع إليه أحد، خصوصاً إذا كان الأمر يتعلق بسورة البقرة فإنها تطرد الشياطين من البيت، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم.
وفي صحيح ابن حبان عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لكل شيء سناما، وإن سنام، القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلاً لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهاراً لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام. والحديث حسن لغيره كما في صحيح الترغيب والترهيب.
والله أعلم.