الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأولى للمرأة أن تقر في بيتها كما أمرها الله، قال تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ(الأحزاب: من الآية33)، فإذا احتاجت إلى العمل بأن لم تجد رجلاً يسد خلتها، أو كان المجتمع المسلم بحاجة إلى الخدمة التي تقدمها، وكان هذا العمل بين النساء خاصة جاز لها ذلك.
والموجه الذي سيتولى الإشراف على المعلمات لا شك أن نظره قد يقع على ما لا يجوز له النظر إليه من بعضهن، وسيستمع إلى أصواتهن حينما يرددن النشيد ويلحنه أمام الطالبات، وسيخلو بهن لتقديم النصح والتوجيه -كما هو مشاهد- والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم.
فعليك وزميلاتك أن تطلبن من مديرية التربية أن تخصص لكن امرأة تشرف عليكن، أو تحولكن إلى مدرسة تشرف عليها امرأة، وإن لم يمكن شيء من ذلك فاتركن هذا العمل، فإن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*َيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ(الطلاق: 2-3)، وإن كنتن في حاجة إلى العمل ولم تجدن عملاً غير هذا، فعليكن بالاحتياط في التستر والحجاب، وكامل الحشمة وعدم الخضوع بالقول، والابتعاد عن الطيب والخلوة، والاقتصار على قدر الحاجة من الكلام.
والله أعلم.