الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نهنئك أيتها الأخت الكريمة بما من الله عليك به من الهداية، ونرجو أن يقودنا وإياك إلى صراطه المستقيم.
وقبل الإجابة على هذه الأسئلة نريد أن أنبهك إلى أن عمل المرأة مع الرجال الأجانب لا يجوز، وخاصة إذا كان هؤلاء الرجال كفارا، فإذا كنت محتاجة إلى هذا العمل ولم تجدي غيره، فإنه يباح لك بشرط أن تتقيدي بالضوابط الشرعية، من عدم الخلوة بالرجال وعدم مصافحتهم والتستر والفرار من الاختلاط قدر الإمكان، وعدم الخضوع بالقول.
ثم ما سألت عنه من أحكام، فإنا كنا قد أجبنا عنها أو عن أكثرها في فتاوى مفصلة ومقنعة، وسنحيلك على أرقامها لترجعي إليها وتطالعيها، فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ [الأنعام:89]، فلا يجرمنك تعنت أولئك الكفرة عن الحق على طلب شيء وراء الحق، فالحق أحق أن يتبع، وما وراء الحق هو الباطل، فأما حجاب المرأة فراجعي موضوعه في الفتوى رقم: 19026، وراجعي علة تحريم النمص في الفتوى رقم: 20855، وتعدد الزوجات في الفتوى رقم: 2286.
وأمور الميراث والشهادة في كل من الفتوى رقم:13494، والفتوى رقم: 33323، والحكمة من تحريم لحم الخنزير في الفتوى رقم: 9791.
وأما عن خمس صلوات في اليوم وأنها مرهقة وشاقة، فجواب ذلك أن للصلاة مكانة عالية في الإسلام، ولا بد من إعطائها ما تستحقه من العناية، ومن طلب معالي الرتب في الدنيا فلا بد أن يجهد نفسه فكيف بطلب رتب الآخرة، ويكفي لتبرير فعلها والمواظبة عليها أن الله أمر بها وحض عليها تحضيضا، ومن يريد الثواب من عند الله فلا بد أن يطيع الله.
ثم ما طلبت من الكتب المبسطة فإنها كثيرة جداً، ولك أن تختاري منها الكتب التالية: (رياض الصالحين- شرح الأربعين النووية- شرح العقيدة الطحاوية- الرحيق المختوم في السيرة- تفسير ابن كثير...).
والله أعلم.