الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلم تذكر السائلة عمر الجنين.
وعلى أية حال؛ فإن كان دون الأربعين يومًا، جاز إسقاطه، ما دام في ذلك دفع ضرر واقع، أو متوقع.
وإذا أتم الأربعين، ولم يتم مائة وعشرين يومًا -أي: قبل نفخ الروح فيه-، فإجهاضه محل خلاف بين أهل العلم: فمنهم من منعه، ومنهم من أطلق إباحته.
والذي يظهر لنا: أن إسقاطه قبل نفخ الروح، إن كان لعذر يسوّغه، فلا يحرم، ولو بعد الأربعين، وانظري الفتاوى: 393043، 143889، 158789، 177027. فالنظر هنا في تحقق العذر.
والذي يظهر لنا أنكِ معذورة؛ نظرًا لحالتكِ الصحية، وكون طفلكِ الأول لا يزال رضيعًا، محتاجًا للرعاية الشديدة.
ومع ذلك؛ فالأسلم والأفضل أن تُبقي على جنينكِ، وتتحمّلي بقدر طاقتكِ.
والله أعلم.