الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالمعتبر هو المحتوى بغض النظر عن حال من يؤديه، فما كان خاليا من المنكرات والمحاذير الشرعية: لا تحرم مشاهدته، وإن كان من يؤديه كافرا، أو فاسقا. والمحتوى المحرم لا تجوز مشاهدته، وإن كان من يؤديه مسلما.
وأما المحتوى المجهول؛ فالأصل أنه لا يحرم، ثم يكون الحكم بعد ذلك بحسب الواقع.
ومع هذا .. فباب الورع والاحتياط في الدين مفتوح، وهو مطلب مقصود، وصاحبه على سبيل سلامة وفلاح، فما احتمل الحل والحرمة، أو احتمل وجود المحظور فيه وخلوه منه، فالبعد عنه غنيمة ورشاد، والاحتساب في تركه هو الصواب والسداد.
والله أعلم.