الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فينبغي لك أن تستغفر لوالدك، فالاستغفار للوالدين مطلوب شرعا سواء في حياتهما أو بعد مماتهما.
فأكثر من الدعاء له بالرحمة والمغفرة، واسع لدى أختك أو غيرها ممن له مظلمة عنده ليسامحه، إن لم يكن له تركة تقضي منها تلك المظالم، فحقوق العباد ومظالمهم لا بد أن تؤدى إليهم، أو يتنازلوا عنها ويسامحوا فيها؛ ففي الحديث عند البخاري: مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لاَ يَكُونَ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ. إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ.
واعلم أن استغفارك له وسعيك في إبرائه من تلك المظالم والحقوق من أعظم البر به بعد موته، وفقك الله لما يحب ويرضى.
والله أعلم.