الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن لفظة: (أثبت) يصحّ استعمالها بمعنى: إقامة الحجة والدليل على ثبوت أمر، أو انتفائه، فمن معاني الثَبَت: الحجة، جاء في لسان العرب لابن منظور: وَتَقُولُ أَيضًا: لَا أَحْكُم بِكَذَا، إِلا بثَبَتٍ، أَي: بحُجَّة. وَفِي حَدِيثِ صَوْمِ يَوْمِ الشَّكِّ: ثُمَّ جاءَ الثَّبَتُ أَنه مِنْ رَمَضَانَ.
الثَّبَتُ بِالتَّحْرِيكِ: الْحُجَّةُ، وَالْبَيِّنَةُ. وَفِي حَدِيثِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمان: بِغَيْرِ بَيِّنَة، وَلَا ثَبَتٍ.
وثابَته، وأَثْبَتَه: عَرَفَه حَقَّ المَعْرفة. وأَثْبَتَ حُجَّتَهُ: أَقامها، وأَوْضَحها. وقولٌ ثابتٌ: صَحِيحٌ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ. وكلُّه مِنَ الثَّبات. اهـ.
وفي الكليات للكفوي: الإثبات: مصدر أثبت، وأفعل يصحّ للتعدية، والنسبة، أي: نسبة ثبوت الشيء.
والإثبات: هو الحكم بثبوت شيء لآخر، ويطلق على الإيجاد، وقد يطلق على العلم تجوّزًا، يقال: العلم إثبات المعلوم على ما هو به. اهـ.
وفي معجم اللغة العربية المعاصرة: أثبت دينه: أقام حجّته عليه، أثبت معرفته: عرفه حقّ المعرفة، أثبته شرعًا: حقّقه، وأكّد صحّته شرْعًا.
أثبت الأمرَ: حقَّقه، وصحَّحه، "أثبت وجودَه".
أثبت الحقَّ: أكَّده بالحجَّة، والدَّليل، وضّحه، وبيَّنه.
أثبت أنَّه على صواب: برهن، أقام الدليل على صحَّة ما ذهب إليه. اهـ.
والله أعلم.