الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلم نجد ما يدل على المعنى الصحيح لهذا الاسم، وإن كان أصل مادته: "شلح"، فقد جاء في معاجم اللغة العربية بيان معنى هذه الكلمة، ففي لسان العرب لابن منظور: شلح: الشلحاء: السيف بلغة أهل الشحر، وهي بأقصى اليمن. ابن الأعرابي: الشلح السيوف الحداد؛ قال الأزهري: ما أرى الشلحاء والشلح عربية صحيحة، وكذلك التشليح الذي يتكلم به أهل السواد، سمعتهم يقولون: شلح فلان إذا خرج عليه قطاع الطريق فسلبوه ثيابه وعروه، قال: وأحسبها نبطية... اهـ. وقد ورد إنكار الأزهري كونها عربية في كتابه تهذيب اللغة.
وعلى فرض كونها عربية فهي محتملة لمعنى صحيح، ومعنى قبيح، وفي الأسماء الحسنة المعلومة كأسماء الصحابة، وغيرها من الأسماء ما يغني عن التسمية بهذا الاسم، وأبعد لكما عن الدخول في نزاع.
وتسمية المولود حق للأب، كما ذكر أهل العلم، وقد بينا ذلك في الفتوى: 66008.
وينبغي أن يكون اختيار الاسم عن تشاور بين الأبوين.
والله أعلم.