الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان للرجل الذي ظلمتَه حق ماليّ عليك؛ فالواجب عليك ردّه إليه -إن كان حيًّا، وتعلم مكانه-، ولا تبرأ ذمّتك بعمل عمرة عنه، ولا بغير ذلك في هذه الحال.
وإن مات؛ فالواجب عليك دفعه إلى ورثته.
وإن لم تجده، أو مات، ولم تجد ورثته، فتصدّق به عنه.
وإن كنت لا تملك من المال ما تؤدّي به حقه، بقي عليك دَينًا حتى تؤديه.
ثم إن مت قبل الأداء، وكنت صادقًا في نية ردّ الأموال لأصحابها؛ فإن الله تعالى بمنّه وكرمه يؤدّي عنك، وانظر الفتوى: 114435. وما تضمنته من إحالات.
والله أعلم.