الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنحسب أن الأمر في هذا هيّن، فغاية ما تستحقه المرأة الثانية على زوجها في هذه الصورة المذكورة بالسؤال أن يقضي لها تلك الليلة؛ فيضيف هذه الليلة إلى نوبتها، فيبيت عندها ثلاث ليال، ثم يستأنف القسم ليلتين لكل منهما، على ما هو معتاد، فيكون العدل قد تحقق بقضاء الليلة.
وأما إذا قضى للثانية ليلتها، وانتقص الثالثة ليلة من نوبتها؛ فليس هذا من العدل في شيء، بل يكون بذلك قد ظلم الثالثة.
فالصواب ما ذكرنا من أنه يقضي الليلة، ثم يستأنف القسم كالمعتاد.
والله أعلم.