الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالظاهر أن زوجك به شبق زائد على الحد الطبيعي (أي شدة غلمة وفرط شهوة)، ويبنغي أن تساعديه في قضاء أربه حسب ما تستطيعين ما لم يكن في ذلك ارتكاب ما حرم الله، كأن يأتيك في الدبر أو في الفرج حال الحيض.
وأما أن يقضي شهوته بغطاء يضعه بين رجليه أو غير ذلك من الوسائل الأخر فإنه لا يجوز، قال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ*فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (المؤمنون:5-7).
وعليك أن تنصحيه بالابتعاد عن الإثم، وقد أغناه الله بالحلال، فإن من رأى منكراً وجب عليه أن يغيره بالقدر الذي يستطيع، روى مسلم من حديث أبي سعيد مرفوعاً: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. وسيعينك على ذلك أن زوجك يحاول إحياء الدين في البيت.
ثم ما ذكرت من طلبه منك أن تعضي عضوه، فإن الأفضل تركه مع أنا لم نجد دليلاً يحرمه، وراجعي فيه الفتوى رقم: 2146.
والله أعلم.