الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولا أن الصلاة في المسجد من أعظم القربات، وفيها من الثواب ما ليس في الصلاة في غيره من الأماكن.
فالمصلي في المسجد تستغفر له الملائكة في انتظاره للصلاة وبعد انتهائه منها، ويثاب على خطواته ذهابا إلى المسجد وإيابا منه، ويعظم ثواب صلاته لكثرة الجماعة، وشهد الله لعمار المساجد بالإيمان، وغير ذلك من الأجور والمناقب التي لا يتساهل، أو يستهين بها إلا محروم لا ينظر في الأمر إلا من حيث الوجوب أم لا.
وأما حكم الصلاة فيها هل هي واجبة أم لا؟ فقد ذكرنا خلاف الفقهاء في ذلك، في الفتوى: 393793 والفتوى المحال عليها فيها عن أقوال الفقهاء في حكم صلاة الجماعة في المسجد، وراجع كذلك الفتوى: 395443، والفتوى: 32648، والفتوى: 150541.
والله أعلم.